دعني ... أبكي ...

دعنى أبكى دعنى أغرق صدرك بدموعى دعنى أسكب بين ذراعيك همومى دعنى أرتجف بقوة ويداك تهدئنى منذ سنوات وسنوات والدمع يغرق الاحداق والقلب يئن وحيدا وسط الاضلاع أريد أمنا حنانا رأفة أريد وطنا أسكن فيه وأرتاح أريد أن أغمض العين دون خوف أو أحزان دعنى أحكى لك ما بقلبى من أوجاع أخرج عذاباتى وألقى بها عللى أنام ضمنى أعصرنى إمسح بيديك على شعرى عوضنى أعوام الخوف والآلام كم مرت بى من أيام لم أرى فيها غير القسوة والحرمان وأشباح تطاردنى ليل نهار دعنى أتدلل بين راحتيك أطلق ضحكاتى فى عنان السماء أجري هنا وهناك وتلقانى بعين حانية محبة وفى حضنك الدافئ


أجد المأوى والملاذ دعنى أفجر بركانى وأزلزل أركانى كى ينطلق المارد المسجون بأحلامى ويفيض نهر الامل بأوصالى فأحيا العمر الباقى دعنى أرسم مدنى وأوطانى فى عينيك وبين أهدابك دعنى أهدم سجون القهر وأمزق مكاتيب الرهن وأمحو دفاترأشجانى وبين راحتيك أجد عنوانى دعنى أصرخ أعلن تمردى وعصيانى دعنى أكون إمرأة أملك قرارى وأنثى حنونة على الضفاف أغزل أثوابى أثواب الحب والنور والامل من نبع روحك الصافى دعنى أكون لك بعزتى بضعفى بقوتى دون قهر أو سجان أكون لك ربيعا جميلا وعمرا بهيجا وحقيقة أروع من الاحلام دعنى أنهى عصر الدموع وأبدأ فجر الامانى والاحلام ...