كامل الشناوي
عندليب الصحافة المصرية
الكاتب والصحفيي. كامل الشناوى .. شاعر موهوب .. له قاموسه ورؤيته ورومانسيته الحالمة.. و صحفى بارع كانت تنشر حواراته مع كبار السياسيين فى الصفحات الأولى .
اسمه : مصطفى كامل سيد الشناوى .. ولد كامل الشناوى فى أواخر ديسمبر 1908م عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل فأسماه والده مصطفى كامل سيد الشناوى .. وجاء مولده فى قرية ونسة البحر بمدينة أجا بالدقهلية وهو الأخ الأكبر لثمانية أبناء للشيخ سيد الشناوى نائب المحكمة العليا الشرعية . . توفى فى : 30 نوفمبر 1965.
في سن الرابعة عشر ربيعاً بدأت خيالات الشعر تراوده.. تكلم فقال شعراً .. وتألم فقال شعراً.. ومع ذلك فإن الرجل الذى ظل يقول الشعر طوال حياته لم يصدر له سوى ديوان واحد بعنوان " لا تكذبى " أما باقى القصائد التى نظمها فقد رفض نشرها على أساس أنها تخصه وحده. و كثيراً ما ظلمه الأعلام و الصحافة بنسبة أعماله بالخلط بينه و بين أخيه الشاعر المبدع و الشهير أيضاً مأمون الشناوي.
كامل الشناوى .. اسم كبير لشاعر عظيم .. سيتوقف الكثيرون أمام قصة حياته .. فهو بحق واحد من أبرز أعلام القرن العشرين .. ثقافته وأسلوبه الساخر وقصائده خلدته ووضعته على رأس الصفوة من الكتاب والصحفيي. كامل الشناوى .. شاعر موهوب .. له قاموسه ورؤيته ورومانسيته الحالمة..
أول من كتب لعبد الحليم حافظ " على قد الشوق " التى لحنها كمال الطويل فلفت الأسماع والأنظار إلى موهبة العندليب . بعض أغانيه ألتي غناها له كبار المطربين و أشهرهم ، عبد الوهاب " أغنية عربية"، و غنى له عبد الحليم " " " أنت قلبى " و "حبيبها" ....... وغنت له أم كلثوم " أنا الشعب، بعيد عنك حياتى عذاب"، وغنى له فريد الأطرش " عدت يا يوم مولدى ، لا وعينيك "، و رائعته " لا تكذبى " ألتي لحنها عبد الوهاب و غناها على العود و غنتها نجاة الصغيرة، كما غناها عبد الحليم حافظ.
كامل الشناوى عاشق .. محب ولهان ومن الحب سطر أجمل القصائد .. والحب أيضا قتله .. ورغم كل قصائد الحب إلا أنه كان واحدا من أشهر عزاب القرن العشرين فلم يتزوج لأنه كان يحب المرأة .. و يخشاها !!
الأدب والصحافة مفردات امتزجت بها حياة كامل الشناوى .. فقد بدأ كامل الشناوى حياته بالعمل صحفيا فى جريدة " كوكب الشرق " عام 1930، ثم عمل مع الدكتور طه حسين فى جريدة " الوادى " ثم اشتغل محررا للصفحة الأدبية بالأهرام عام 1935م ، وخلال عمله بالأهرام كان يكتب فى مجلات آخر ساعة والمصور والاثنين إلى أن انتقل للعمل مع العملاقين على ومصطفى أمين . عمل كامل الشناوى رئيسا لتحرير آخر ساعة عام 1934 وانتقل رسميا إلى " دار أخبار اليوم " عام 1945 ثم ترك أخبار اليوم وعمل رئيسا لتحرير الجريدة المسائية عام 1994 ، ثم رجع إلى الأهرام عام 1950 رئيسا لقسم الأخبار ثم عين عام 1955 رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية.. و لم يطل به المقام هناك حتى عاد إلى الأخبار و تولى رئاسة تحريرها وظل بها حتى وفاته فى منتصف الستينات. .. عام 1965م نال وسام الجمهورية تكريما و تقديراً لدوره في الحياة الصحافية و الأدبية.
. وخلال مشواره مع الصحافة كان كامل الشناوى أسلوبه المتميز … وحواراته الساخنة مع كبار رجال الساسة فى كل العهود التى عاصرها وكانت تلك الأحاديث تنشر فى الصفحة الأولى وأهمها حديثة مع حافظ عفيفى رئيس الدايون الملكى فى الأربعينات، ومع عبد الناصر بعد قيام ثورة يوليو فى بداية ثورة 23 يوليو.
تعرض كامل الشناوى لظلم كبير.. وبكى لأول مرة فى حياته بكاء المظلومين وهو الذى لم تعرف عيناه دموع الهجر والشوق والحب .. وكان بكاؤه عندما تمكن أعداؤه أن يدسوا اسمه فى قائمة الصحفيين الذين تقاضوا مصاريف سرية من السرايا فى عهد المكلية .
وكاد كامل يومها يتحطم و يتناثر شظايا. فلقد كان هذا الاتهام فى حد ذاته حكما بالإعدام على اسم وتاريخ كامل الشناوى بل وصفه البعض بأنه اغتيال مع سبق الإصرار والترصد لتاريخ وطني حافل .. ورفضت الصحف أن تنشر استنكار للتهمة .. ولجأ إلى النائب العام الذى أمر بالتحقيق وانكشفت الحقيقة
عين رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية لسان حال الثورة ثم منحه الرئيس عبد الناصر وسام الجمهورية ليكون ذلك اعتذارا كافيا رد له اعتباره وأيقظ روحه المتوثبة للتغير مواكبة الجديد . كان كامل الشناوى مثالاً نموذجياً لتلك الفترة من الزمان الذى عايش كل أحداثها .. رجالها شهدوا اندلاع ثورة 1919 وهتفوا باسم سعد زغلول .. و استقبلوا ثورة 23 يوليو 52 و أيدوها و آمنوا بأسبابها و أهدافها، و عملوا على تحقيق مبادئها.. وكلما سقط واحد من جيله أحس كامل الشناوى بدنو الأجل وتشبت أ كثر وأكثر بالحياة . وفى آخر أيام حياته تصلبت شرايين قلبه وتمرد ذلك القلب على الحياة .. وأخيرا توقف قلب من قال " لست قلبى " .. وإنما .. خنجر أنت فى الضلوع " لقد مات كامل الشناوى أرق شعراء عصره .. بعد أن قدم أرق الأشعار.. وجاءت وفاته فى 30 نوفمبر عام 1965 ورغم وفاته التى مر عليها حوالي أثنان و أربعون عاما إلا أنه ما زال وسيظل واحد من " الصفوة " الذين أثروا القرن العشرين
وقد سبق أن تحدث الأستاذ هيكل عن صديقه الحميم كامل الشناوى فى ذكراه أكثر من مرة، وهو يثبت بحديثه دائماً أنه كم يعتد بقيمته وقدره، من منطلق موضوعى وليس لمشاعر الصداقة والرفقة الممتدة فحسب. وفى فاتحة إحدى حلقات تجربة حياة الأسبوعية ألتي تعرض على قناة الجزيرة الفضائية يقول عنه:
كامل الشناوى صحفى كبير ومعروف بالطبع وهو أيضا شاعر، تتجلى موهبته و قدرته الرائعة.. على الإمساك بروح لحظة معينة أو تصوير مشهد معين، وفى قصائده كلها كانت هناك دائما هذه القدرة على الإمساك باللحظة. وعادة نقول إن الصورة هى تثبيت للحظة.. و إن الصورة أمسكت بموقف عند لحظة معينة، وقبضت عليه وأبقته للزمن وللتاريخ... كامل الشناوى كانت لديه هذه القدرة: فإنه بالكلمات يرسم صوراً لمواقف معينة.. وإن هذه الكلمات وهذه الصورة تبقى فيما بعد، والعودة إليها يمكن جداً أن تكشف ظلالاً، وزوايا، وأن تكشف أضواء مما كان فى لحظة بعينها.. استطاع بحس وروح الشاعر أن يمسك بها.
ويشير هيكل إلى أنه فى ذلك المقال يوم 22 يوليو 1952 :كان كامل يشعر بفداحة الموقف السياسى وبتردى المواقف وسقوط الرجال!.
ويقول كامل الشناوى فى مقاله إن مصر تبحث عن رجال.. لكنها تبحث: بين طائفة من الساسة تجاوزوا مرحلة الرجولة... وعبثا نحاول أن نعيدهم إلى هذه المرحلة..!.
ويقول إن مصر اليوم تبحث.. عن رجال بحق... وتنقب عن رجل: رجل يستطيع أن ينهض بالعبء، ويواجه المسئولية، ويقدس العدالة، ويفرض سيادة القانون... يعرف كيف يقول كلمته ويقف، وكيف يقول كلمته ويمشي.
وإذا كان محمد حسنين هيكل فى هذه الحلقة حول يوم 22 يوليو 1952 السابق مباشرة على الثورة قرأ فقرات من مقال لكامل الشناوى وأبياتا من شعره، فإنه بمراجعة بضعة نماذج من عباراته وتعبيراته يكتب كامل الشناوى
الذين يحيون هم الذين يريدون، وليست الإرادة رغبة عابرة، ولكنها عمل دائم مستمر.
لا يكفى لكى تكون إنساناً أن تحدد لك اتجاهاً وتقف فيه، بل يجب أن تتحرك فى الاتجاه الذى تختاره، فالحركة هى الحياة.
إننى لست كثيباً من الرمل تبدده حفنة من الهواء، ولكنى جبل لا أبالى العاصفة، بل أحتفى بها، وأحتضنها، وبدلاً من أن تزمجر فى الفضاء أجعلها تغنى من خلال صخوري!.
نحن الذين تدور رؤوسنا طول النهار والليل: نحتاج إلى لحظة تتوقف فيها الرؤوس عن الدوران. نحتاج إلى الإنطلاق فى الفضاء، والارتماء فى أحضان شارع، أو مطعم، أو أى مكان عام!.
عشت عمرى محباً، رحيماً، رءوفاً. الحب والرحمة والرأفة هى مقومات نفسى إذا هدمتها فقد هدمت نفسي. إنها حافزى فى كل تصرف، وهدفى من كل عمل.
عاش كامل الشناوى حياته بالعرض .. ورفض أن يعيشها بالطول .. فقد كان يكره التفكير فى بكرة .. وأن لحظات الحياة هى التى يعيشها الإنسان الآن .. ومن أجل ذلك فقد استغل كل لحظات حياته فى الإبداع بالكلمة . عاش نصف حياته ساهراً مع جيل من أعظم الأجيال التى أنجبتها مصر ..
يقول عنه مصطفى أمين .. كان كامل شاعراً رقيقاً لو جمعنا شعره كله ملأ كتابا واحد .. كان لديه من الخيال والموهبة والقدرة على الخلق ما يجعله اشهر شعراء مصر .. كان شحيحا فى أدبه . ومتلافا فى ماله . يكتب وكأنه يكتب كمبيالة .. وينفق وكأنه مليونير له رصيد فى بنوك مصر .. ولم يترك مصرفا صغيرا أو كبيرا إلا اقترض منه.. وكتب له الصكوك والكمبيالات حتى جاء يوم كانت الفوائد التى يدفعها للبنوك أكبر بكثير من مرتبه .
كامل الشناوى كان يعتقد أن الناس أ ربعة ..عالم يعرف أنه عالم .. وهذا حكيم فأتبعوه .. وعالم يجهل أنه عالم .. وهذا نائم فايقظوه .. وجاهل يعرف أنه جاهل .. فاضربوه وعلموه.. وجاهل يجهل أن جاهل .. وهذا حمار فأركبوه .." كان كامل الشناوى يستعد أن يركب كل حمار وكل غبى .. وكل ثقيل الدم .. وكل أحمق وكان يجد متعة فى هذا الركوب .. كان الذكاء يستهويه .. والغباء ينفره .. وكانت الموهبة تجتذبه .. والخمول العقلى ينكد عليه حياته ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنت قلبي
كلمات كامل الشناوي
تلحين محمد عبد الوهاب
غناء عبد الحليم حافظ
أنت قلبى فلا تخف وأجب هل تحبها
وإلى الان لم يزل نابضا فيك حبها
لست قلبى أنا إذن انما أنت قلبها
كيف يا قلبى ترتضى طعنه الغدر فى خشوع
وتدارى جحودها فى رداء من الدموع
لست قلبى وانما خنجر انت فى الضلوع
او تدرى بما جرى او تدرى دمى جرى
جذبتنى من الذرى ورمت بى الى الثرى
أخذت يقظتى ولم تعطنى هدأه الكرى
قدر احمق الخطى سحقت هامتى خطاه
دمعتى ذاب جفنها بسمتى مالها شفاه
صحوة الموت ما أرى أم أرى غفوة الحياه
انا فى الظل اصطلى لفحه النار والهجير
وضمير ى يشدنى لهوى ماله ضمير
وإلى أين لا تسل فأنا أجهل المصير
دمرتنى لأننى كنت يوما احبها
وإلى الآن لم يزل نابضا فيك حبها
لست قلبى أنا إذن إنما أنت قلبها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا تكذبي
كلمات: كامل الشناوي
الحان: محمد عبد الوهاب
غناء : عبد الحليم حافظ ،و نجاة الصغيرة
لا تكذبي إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد كرهت الأدمع
ما أهون الدموع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادعى
إني رايتكما إني سمعتكما
عيناك في عينيه في شفتيه في كفيه في قدميه
ويداك ضارعتان ترتعشان من لهف عليه
تتحديان الشوق بالقبلات تلذعني بسوط من لهيب
بالهمس باللمس بالآهات بالنظرات بالعبرات
بالصمت الرهيب
ويشب في قلبي حريق ويضيع من قدمي الطريق
وتطل من رأسي الظنون تلومني وتشد أذني
فلطالما باركت كذبك كله ولعنت ظني
***
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي عليك
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك
أأقول هانت أقول خانت
أأقولها لو قلتها اشفي غليلي
يا ويلتي لا لن أقول أنا فقولي
***
لا تخجلي لا تفزعي مني فلست بثائر
أنقذتني من زيف أحلامي وغدر مشاعري
رأيت انك كنت لي قيداً حرصت العمر ألا اكسره فكسرته
رأيت انك كنت لي ذنباً سألت الله ألا يغفره فغفرته
كوني كما تبغين لكن لن تكوني
فانا صنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون.....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدت يايوم مولدي
كلمات كامل الشناوي
لحنها وغناها الموسيقار فريد الاطرش
عدت يا يوم مولدى عدت يا أيها الشقى
الصبا ضاع من يدى و غزا الشيب مفرقى
ليت يا يوم مولدى كنت يوما بلا غد
ليت أنى من الأزل لم أعش هذه الحياة
عشت فيها و لم أزلها إنها الحياة
ليت أنى من الأزل كنت روحا و لم أزل
أنا عمر بلا شباب وحياه بلا ربيع
أشتري الحب بالعذاب أشتري فمن يبيع
أنا عمر بلا شباب أنا وهم أنا سراب
عندليب الصحافة المصرية
الكاتب والصحفيي. كامل الشناوى .. شاعر موهوب .. له قاموسه ورؤيته ورومانسيته الحالمة.. و صحفى بارع كانت تنشر حواراته مع كبار السياسيين فى الصفحات الأولى .
اسمه : مصطفى كامل سيد الشناوى .. ولد كامل الشناوى فى أواخر ديسمبر 1908م عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل فأسماه والده مصطفى كامل سيد الشناوى .. وجاء مولده فى قرية ونسة البحر بمدينة أجا بالدقهلية وهو الأخ الأكبر لثمانية أبناء للشيخ سيد الشناوى نائب المحكمة العليا الشرعية . . توفى فى : 30 نوفمبر 1965.
في سن الرابعة عشر ربيعاً بدأت خيالات الشعر تراوده.. تكلم فقال شعراً .. وتألم فقال شعراً.. ومع ذلك فإن الرجل الذى ظل يقول الشعر طوال حياته لم يصدر له سوى ديوان واحد بعنوان " لا تكذبى " أما باقى القصائد التى نظمها فقد رفض نشرها على أساس أنها تخصه وحده. و كثيراً ما ظلمه الأعلام و الصحافة بنسبة أعماله بالخلط بينه و بين أخيه الشاعر المبدع و الشهير أيضاً مأمون الشناوي.
كامل الشناوى .. اسم كبير لشاعر عظيم .. سيتوقف الكثيرون أمام قصة حياته .. فهو بحق واحد من أبرز أعلام القرن العشرين .. ثقافته وأسلوبه الساخر وقصائده خلدته ووضعته على رأس الصفوة من الكتاب والصحفيي. كامل الشناوى .. شاعر موهوب .. له قاموسه ورؤيته ورومانسيته الحالمة..
أول من كتب لعبد الحليم حافظ " على قد الشوق " التى لحنها كمال الطويل فلفت الأسماع والأنظار إلى موهبة العندليب . بعض أغانيه ألتي غناها له كبار المطربين و أشهرهم ، عبد الوهاب " أغنية عربية"، و غنى له عبد الحليم " " " أنت قلبى " و "حبيبها" ....... وغنت له أم كلثوم " أنا الشعب، بعيد عنك حياتى عذاب"، وغنى له فريد الأطرش " عدت يا يوم مولدى ، لا وعينيك "، و رائعته " لا تكذبى " ألتي لحنها عبد الوهاب و غناها على العود و غنتها نجاة الصغيرة، كما غناها عبد الحليم حافظ.
كامل الشناوى عاشق .. محب ولهان ومن الحب سطر أجمل القصائد .. والحب أيضا قتله .. ورغم كل قصائد الحب إلا أنه كان واحدا من أشهر عزاب القرن العشرين فلم يتزوج لأنه كان يحب المرأة .. و يخشاها !!
الأدب والصحافة مفردات امتزجت بها حياة كامل الشناوى .. فقد بدأ كامل الشناوى حياته بالعمل صحفيا فى جريدة " كوكب الشرق " عام 1930، ثم عمل مع الدكتور طه حسين فى جريدة " الوادى " ثم اشتغل محررا للصفحة الأدبية بالأهرام عام 1935م ، وخلال عمله بالأهرام كان يكتب فى مجلات آخر ساعة والمصور والاثنين إلى أن انتقل للعمل مع العملاقين على ومصطفى أمين . عمل كامل الشناوى رئيسا لتحرير آخر ساعة عام 1934 وانتقل رسميا إلى " دار أخبار اليوم " عام 1945 ثم ترك أخبار اليوم وعمل رئيسا لتحرير الجريدة المسائية عام 1994 ، ثم رجع إلى الأهرام عام 1950 رئيسا لقسم الأخبار ثم عين عام 1955 رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية.. و لم يطل به المقام هناك حتى عاد إلى الأخبار و تولى رئاسة تحريرها وظل بها حتى وفاته فى منتصف الستينات. .. عام 1965م نال وسام الجمهورية تكريما و تقديراً لدوره في الحياة الصحافية و الأدبية.
. وخلال مشواره مع الصحافة كان كامل الشناوى أسلوبه المتميز … وحواراته الساخنة مع كبار رجال الساسة فى كل العهود التى عاصرها وكانت تلك الأحاديث تنشر فى الصفحة الأولى وأهمها حديثة مع حافظ عفيفى رئيس الدايون الملكى فى الأربعينات، ومع عبد الناصر بعد قيام ثورة يوليو فى بداية ثورة 23 يوليو.
تعرض كامل الشناوى لظلم كبير.. وبكى لأول مرة فى حياته بكاء المظلومين وهو الذى لم تعرف عيناه دموع الهجر والشوق والحب .. وكان بكاؤه عندما تمكن أعداؤه أن يدسوا اسمه فى قائمة الصحفيين الذين تقاضوا مصاريف سرية من السرايا فى عهد المكلية .
وكاد كامل يومها يتحطم و يتناثر شظايا. فلقد كان هذا الاتهام فى حد ذاته حكما بالإعدام على اسم وتاريخ كامل الشناوى بل وصفه البعض بأنه اغتيال مع سبق الإصرار والترصد لتاريخ وطني حافل .. ورفضت الصحف أن تنشر استنكار للتهمة .. ولجأ إلى النائب العام الذى أمر بالتحقيق وانكشفت الحقيقة
عين رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية لسان حال الثورة ثم منحه الرئيس عبد الناصر وسام الجمهورية ليكون ذلك اعتذارا كافيا رد له اعتباره وأيقظ روحه المتوثبة للتغير مواكبة الجديد . كان كامل الشناوى مثالاً نموذجياً لتلك الفترة من الزمان الذى عايش كل أحداثها .. رجالها شهدوا اندلاع ثورة 1919 وهتفوا باسم سعد زغلول .. و استقبلوا ثورة 23 يوليو 52 و أيدوها و آمنوا بأسبابها و أهدافها، و عملوا على تحقيق مبادئها.. وكلما سقط واحد من جيله أحس كامل الشناوى بدنو الأجل وتشبت أ كثر وأكثر بالحياة . وفى آخر أيام حياته تصلبت شرايين قلبه وتمرد ذلك القلب على الحياة .. وأخيرا توقف قلب من قال " لست قلبى " .. وإنما .. خنجر أنت فى الضلوع " لقد مات كامل الشناوى أرق شعراء عصره .. بعد أن قدم أرق الأشعار.. وجاءت وفاته فى 30 نوفمبر عام 1965 ورغم وفاته التى مر عليها حوالي أثنان و أربعون عاما إلا أنه ما زال وسيظل واحد من " الصفوة " الذين أثروا القرن العشرين
وقد سبق أن تحدث الأستاذ هيكل عن صديقه الحميم كامل الشناوى فى ذكراه أكثر من مرة، وهو يثبت بحديثه دائماً أنه كم يعتد بقيمته وقدره، من منطلق موضوعى وليس لمشاعر الصداقة والرفقة الممتدة فحسب. وفى فاتحة إحدى حلقات تجربة حياة الأسبوعية ألتي تعرض على قناة الجزيرة الفضائية يقول عنه:
كامل الشناوى صحفى كبير ومعروف بالطبع وهو أيضا شاعر، تتجلى موهبته و قدرته الرائعة.. على الإمساك بروح لحظة معينة أو تصوير مشهد معين، وفى قصائده كلها كانت هناك دائما هذه القدرة على الإمساك باللحظة. وعادة نقول إن الصورة هى تثبيت للحظة.. و إن الصورة أمسكت بموقف عند لحظة معينة، وقبضت عليه وأبقته للزمن وللتاريخ... كامل الشناوى كانت لديه هذه القدرة: فإنه بالكلمات يرسم صوراً لمواقف معينة.. وإن هذه الكلمات وهذه الصورة تبقى فيما بعد، والعودة إليها يمكن جداً أن تكشف ظلالاً، وزوايا، وأن تكشف أضواء مما كان فى لحظة بعينها.. استطاع بحس وروح الشاعر أن يمسك بها.
ويشير هيكل إلى أنه فى ذلك المقال يوم 22 يوليو 1952 :كان كامل يشعر بفداحة الموقف السياسى وبتردى المواقف وسقوط الرجال!.
ويقول كامل الشناوى فى مقاله إن مصر تبحث عن رجال.. لكنها تبحث: بين طائفة من الساسة تجاوزوا مرحلة الرجولة... وعبثا نحاول أن نعيدهم إلى هذه المرحلة..!.
ويقول إن مصر اليوم تبحث.. عن رجال بحق... وتنقب عن رجل: رجل يستطيع أن ينهض بالعبء، ويواجه المسئولية، ويقدس العدالة، ويفرض سيادة القانون... يعرف كيف يقول كلمته ويقف، وكيف يقول كلمته ويمشي.
وإذا كان محمد حسنين هيكل فى هذه الحلقة حول يوم 22 يوليو 1952 السابق مباشرة على الثورة قرأ فقرات من مقال لكامل الشناوى وأبياتا من شعره، فإنه بمراجعة بضعة نماذج من عباراته وتعبيراته يكتب كامل الشناوى
الذين يحيون هم الذين يريدون، وليست الإرادة رغبة عابرة، ولكنها عمل دائم مستمر.
لا يكفى لكى تكون إنساناً أن تحدد لك اتجاهاً وتقف فيه، بل يجب أن تتحرك فى الاتجاه الذى تختاره، فالحركة هى الحياة.
إننى لست كثيباً من الرمل تبدده حفنة من الهواء، ولكنى جبل لا أبالى العاصفة، بل أحتفى بها، وأحتضنها، وبدلاً من أن تزمجر فى الفضاء أجعلها تغنى من خلال صخوري!.
نحن الذين تدور رؤوسنا طول النهار والليل: نحتاج إلى لحظة تتوقف فيها الرؤوس عن الدوران. نحتاج إلى الإنطلاق فى الفضاء، والارتماء فى أحضان شارع، أو مطعم، أو أى مكان عام!.
عشت عمرى محباً، رحيماً، رءوفاً. الحب والرحمة والرأفة هى مقومات نفسى إذا هدمتها فقد هدمت نفسي. إنها حافزى فى كل تصرف، وهدفى من كل عمل.
عاش كامل الشناوى حياته بالعرض .. ورفض أن يعيشها بالطول .. فقد كان يكره التفكير فى بكرة .. وأن لحظات الحياة هى التى يعيشها الإنسان الآن .. ومن أجل ذلك فقد استغل كل لحظات حياته فى الإبداع بالكلمة . عاش نصف حياته ساهراً مع جيل من أعظم الأجيال التى أنجبتها مصر ..
يقول عنه مصطفى أمين .. كان كامل شاعراً رقيقاً لو جمعنا شعره كله ملأ كتابا واحد .. كان لديه من الخيال والموهبة والقدرة على الخلق ما يجعله اشهر شعراء مصر .. كان شحيحا فى أدبه . ومتلافا فى ماله . يكتب وكأنه يكتب كمبيالة .. وينفق وكأنه مليونير له رصيد فى بنوك مصر .. ولم يترك مصرفا صغيرا أو كبيرا إلا اقترض منه.. وكتب له الصكوك والكمبيالات حتى جاء يوم كانت الفوائد التى يدفعها للبنوك أكبر بكثير من مرتبه .
كامل الشناوى كان يعتقد أن الناس أ ربعة ..عالم يعرف أنه عالم .. وهذا حكيم فأتبعوه .. وعالم يجهل أنه عالم .. وهذا نائم فايقظوه .. وجاهل يعرف أنه جاهل .. فاضربوه وعلموه.. وجاهل يجهل أن جاهل .. وهذا حمار فأركبوه .." كان كامل الشناوى يستعد أن يركب كل حمار وكل غبى .. وكل ثقيل الدم .. وكل أحمق وكان يجد متعة فى هذا الركوب .. كان الذكاء يستهويه .. والغباء ينفره .. وكانت الموهبة تجتذبه .. والخمول العقلى ينكد عليه حياته ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنت قلبي
كلمات كامل الشناوي
تلحين محمد عبد الوهاب
غناء عبد الحليم حافظ
أنت قلبى فلا تخف وأجب هل تحبها
وإلى الان لم يزل نابضا فيك حبها
لست قلبى أنا إذن انما أنت قلبها
كيف يا قلبى ترتضى طعنه الغدر فى خشوع
وتدارى جحودها فى رداء من الدموع
لست قلبى وانما خنجر انت فى الضلوع
او تدرى بما جرى او تدرى دمى جرى
جذبتنى من الذرى ورمت بى الى الثرى
أخذت يقظتى ولم تعطنى هدأه الكرى
قدر احمق الخطى سحقت هامتى خطاه
دمعتى ذاب جفنها بسمتى مالها شفاه
صحوة الموت ما أرى أم أرى غفوة الحياه
انا فى الظل اصطلى لفحه النار والهجير
وضمير ى يشدنى لهوى ماله ضمير
وإلى أين لا تسل فأنا أجهل المصير
دمرتنى لأننى كنت يوما احبها
وإلى الآن لم يزل نابضا فيك حبها
لست قلبى أنا إذن إنما أنت قلبها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا تكذبي
كلمات: كامل الشناوي
الحان: محمد عبد الوهاب
غناء : عبد الحليم حافظ ،و نجاة الصغيرة
لا تكذبي إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد كرهت الأدمع
ما أهون الدموع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادعى
إني رايتكما إني سمعتكما
عيناك في عينيه في شفتيه في كفيه في قدميه
ويداك ضارعتان ترتعشان من لهف عليه
تتحديان الشوق بالقبلات تلذعني بسوط من لهيب
بالهمس باللمس بالآهات بالنظرات بالعبرات
بالصمت الرهيب
ويشب في قلبي حريق ويضيع من قدمي الطريق
وتطل من رأسي الظنون تلومني وتشد أذني
فلطالما باركت كذبك كله ولعنت ظني
***
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي عليك
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك
أأقول هانت أقول خانت
أأقولها لو قلتها اشفي غليلي
يا ويلتي لا لن أقول أنا فقولي
***
لا تخجلي لا تفزعي مني فلست بثائر
أنقذتني من زيف أحلامي وغدر مشاعري
رأيت انك كنت لي قيداً حرصت العمر ألا اكسره فكسرته
رأيت انك كنت لي ذنباً سألت الله ألا يغفره فغفرته
كوني كما تبغين لكن لن تكوني
فانا صنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون.....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدت يايوم مولدي
كلمات كامل الشناوي
لحنها وغناها الموسيقار فريد الاطرش
عدت يا يوم مولدى عدت يا أيها الشقى
الصبا ضاع من يدى و غزا الشيب مفرقى
ليت يا يوم مولدى كنت يوما بلا غد
ليت أنى من الأزل لم أعش هذه الحياة
عشت فيها و لم أزلها إنها الحياة
ليت أنى من الأزل كنت روحا و لم أزل
أنا عمر بلا شباب وحياه بلا ربيع
أشتري الحب بالعذاب أشتري فمن يبيع
أنا عمر بلا شباب أنا وهم أنا سراب
السبت سبتمبر 21, 2013 5:51 pm من طرف لوتس
» .. الدقة البلاغية القرآنية ...
السبت يونيو 01, 2013 9:20 am من طرف رتوش القمر
» هُـنـا ... وهنــــاك
السبت يونيو 01, 2013 9:15 am من طرف رتوش القمر
» من أطايب الكلام
الأربعاء يناير 30, 2013 4:13 pm من طرف هذا_أنا
» منتجع كومو شامبالا في بالي في أندونيسيا
الإثنين يناير 28, 2013 5:40 pm من طرف هذا_أنا
» من فقه الأسماء الحسنى ( الشافي )
الإثنين يناير 28, 2013 5:31 pm من طرف هذا_أنا
» أفضل عشر طرق لإبعاد القوارض
الإثنين يناير 28, 2013 5:24 pm من طرف هذا_أنا
» هذا الذي قتل الأمة الاسلامية
الجمعة يناير 25, 2013 1:36 am من طرف هذا_أنا
» الحلبة - Taraxacum officinalis
الجمعة يناير 18, 2013 3:37 pm من طرف هذا_أنا