شباب صغار ... و بأعمالهم كبار

بالأمس ... شهدت بأم عيني حادثة ... جعلتني أتسائل كثيرا ...
وأشعر بغضب شديد ممن يتكلمون عن شبابنا بالسؤ ... والهيافة ... والشر ... وقلة الحياء....وبالتعميم ...!
ويسحبون عنهم أي مميزة ... أو خصلة حسنة ...
ويخشون من شرورهم ....!
وعرفت .. أن شباب هذا الجيل ليسوا كما يقال عنهم ...
فأن فيهم من هو نور للمستقبل المضيئ ببلادنا ...
وفيهم من هو بسمة سلام ومحبة ...
ودعامة صلبة ستبنى عليها أسقف الغد ...
إن فيهم الخير والصلاح ...
والأدب والرقي ...
ويجب أن نشيد بمميزات الكثير منهم ...
شباب لم يعرفوا حياة الشغب ... والعبث ... ومضايقة الخلق ...
يجب أن نفتخر بمن يشعر منهم بأن من في الطريق ... جزء من أهله ... ومجتمعه ... بغار عليهم ... ويحميهم ...
شباب وآعد مفرح
ونعرف ... أنهم يستحقون ألف ألف فرصة ... فهم الأمل ... وهو الإشراق ... والغد

والحادثة ببساطة ... عظيمة بمعانيها ..
سيارة فيها عائلة ... تتعطل على جانب الطريق ...
ومن العدم ...
يحضر صبيين (في عمر المدارس ...)
وينزلان من سيارتهما الجيب بشهامة كرام الرجال .... وهما لا يكادان ينظران للعائلة ... من فرط الخجل ...
ويخرجان الحبل الخاص بسحب السيارات ... ويوصلانه ... بسيارة العائلة ....
ويقومان بسحب سيارة العائلة ... لأقرب محطة للخدمة ....!
وتدعو المرأة لهما ... وكأنهما أبنائها .... ؟
والخجل يمنعهما من الرد ...
ويتأكدان من السائق بأنه لا يحتاج لشيئ آخر ....
قبل أن ينطلقان في الطريق .... بهمة جلية ... تكفي .... لتحميس أهل قارة كاملة ...
أنهم شبابنا ...
نعم هولاء هم شبابنا ...
هذا إبني ...
وهذا هو أخوك ...
وهذا جاري
وهذا قريبك ...
إنهم صالحون ... مؤدبون ... مؤتمنون ...
إنهم عماد مستقبل هذا البلد ... مهما ... كثر المفسدين ...
ومهما سادت قصص الإفساد ...
ولهم بإذن الله التميز ... والرفعة ... والرقي .... والمجد
ويحق لهم أن يفخروا بجيلهم .... الراقي ...
وأن يعلموا بأنهم هم المستقبل ...

وكم تمنيت أن أشكرهما ..... شخصيا ...

ربي يبارك في شباب المسلمين

و يحميهم من كل سوء


مشكور أخي

موضوع مميز

مشكور أخي الكريم

تقبل مروري

الله يعطيك العافية

و بارك الله فيك