مع الجزء الثاني عشر من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 1 )
ومع بعض آيات من سورة هود
كم عدد المخلوقات على الأرض ؟
لا يعلم عددهم على الحقيقة إلا الله
من المتكفل برزق كل هذه المليارات من المخلوقات ؟
منها على سطح الأرض ومنها في البحار ومنها في الأنهار
ومنها من يطير بين الأشجار
إنك لو حركت صخرة لوجدت تحتها مخلوقات تتحرك
من خلقها ومن أرسل لها رزقها ؟
ومن يمدها بالغذاء وهي في بطون الأمهات ؟
ومتى تولد ومتى تموت ؟
وسوف تبعث يوم القيمة إن شاء الله
تجيب أول أيات هذا الجزء عن هذه الأسئلة
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ -6
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ -7
ورد في تفسيرالطبري
{ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } يعني تعالى ذكره بقوله : { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } وما تدب دابة في الأرض . والدابة : الفاعلة من دب فهو يدب , وهو داب , وهي دابة . { إلا على الله رزقها } يقول : إلا ومن الله رزقها الذي يصل إليها هو به متكفل , وذلك قوتها وغذاؤها وما به عيشها .مستقرها : أيام حياتها , ومستودعها : حيث تموت ومن حيث تبعث
ويعني بقوله : { كل في كتاب مبين } عدد كل دابة , ومبلغ أرزاقها وقدر قرارها في مستقرها , ومدة لبثها في مستودعها , كل ذلك في كتاب عند الله مثبت مكتوب مبين , يبين لمن قرأه أن ذلك مثبت مكتوب قبل أن يخلقها ويوجدها .
ورد في تفسير ابن كثير
وقوله " ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت " الآية. يقول تعالى ولئن أخبرت يا محمد هؤلاء المشركين أن الله سيبعثهم بعد مماتهم كما بدأهم مع أنهم يعلمون أن الله تعالى هو الذي خلق السماوات والأرض كما قال تعالى " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله " " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله " وهم مع هذا ينكرون البعث والمعاد يوم القيامة الذي هو بالنسبة إلى القدرة أهون من البداءة كما قال تعالى " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه " وقال تعالى " ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة "
وقد ورد في موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
إن هناك شيئاً ما يحدث عند موت الإنسان يمكن خلية عجب الذنب - التي أشار لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف - وبطريقة طبيعية من فقد المحتوى المائي لها بالكامل، مع لزوم أن تكون أيضاً محاطة بنوع ما صارم من الحماية والوقاية، هذه الحماية قد لا يوفرها جزء آخر من الجسم غير أحد العظام شديدة الصلابة والمرونة في نفس الوقت، بالإضافة إلي أن الغلاف الخلوي لهذه الخلية قد يكون فيه من المواصفات والخصائص ما قد يحوله عند انقطاع المدد الغذائي بموت الإنسان إلي كبسولة من نوع فريد لا يهلكها أقسي الظروف والنوائب والأعراض والحوادث ولو كانت في بطن الحوت، أو فوهة بركان.
وخلاصة القول أن الله سبحانه وتعالى أكد في غير آية من القرآن إننا سننبت من الأرض يوم البعث،
﴿ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير﴾ فصلت 39
في صحيح البخاري (حديث رقم 4554) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون قال أربعون يوما قال أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة.
ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى أن البذرة التي سننبت منها يوم القيامة هي جزء يتبقي من جسم الإنسان لا تأكله الأرض وهو عجب الذنب، واجتهد المفسرون القدامى – جزاهم الله عنا خير الجزاء - وقالوا أن هذا الجزء هو عظمة العصعص، ثم جاء من بعدهم من قال انه ليس كل عظمة العصعص ولكنه الشريط الأولي الذي يركب منه الإنسان عند خلقه جنيناً في بطن أمه، ثم جاء أيضاً من يقول أن هذا الشريط الأولي يختفي تماما بعد الأسبوع الثالث من تكون الجنين.
وهنا نقول انه يكفي فقط أن تبقى منه خلية واحدة فقط حية تحتوي على كتاب الحياة كل صفحاته مفتوحة أو مقرؤة، وأن هذه الخلية لها من الصفات والخصائص ما يمكنها من فقد مائها بمجرد موت الإنسان، وان الله قد يكون قد ألهمها أن تقوم أثناء موت الإنسان بمجموعة من الاحتياطات والدفاعات ما يمكنها من بقائها حية، ولا بأس من أن تكون أيضاً في حماية أحد عظام الجسم ولكن يجب أن تتميز هذه العظمة بالقوة والصلابة والمرونة في نفس الوقت حتى تستطيع أن تظل حية رغم الأهوال والعواصف، ويكفي أهوال يوم القيامة نفسه.
وهكذا يتبين بالدليل المادي حقيقة البدء والبعث
و على الإنسان بعد إدراكه هذا
أن يتوجه بعبادته إلى خالقه الواحد الأحد
الذي خلقه ورزقه وسخر له ما في السماوات والأرض
ثم يميته ثم يبعثه إن شاء الله ليوم الحساب
ومبدأ التوحيد
( 1 )
ومع بعض آيات من سورة هود
كم عدد المخلوقات على الأرض ؟
لا يعلم عددهم على الحقيقة إلا الله
من المتكفل برزق كل هذه المليارات من المخلوقات ؟
منها على سطح الأرض ومنها في البحار ومنها في الأنهار
ومنها من يطير بين الأشجار
إنك لو حركت صخرة لوجدت تحتها مخلوقات تتحرك
من خلقها ومن أرسل لها رزقها ؟
ومن يمدها بالغذاء وهي في بطون الأمهات ؟
ومتى تولد ومتى تموت ؟
وسوف تبعث يوم القيمة إن شاء الله
تجيب أول أيات هذا الجزء عن هذه الأسئلة
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ -6
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ -7
ورد في تفسيرالطبري
{ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } يعني تعالى ذكره بقوله : { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } وما تدب دابة في الأرض . والدابة : الفاعلة من دب فهو يدب , وهو داب , وهي دابة . { إلا على الله رزقها } يقول : إلا ومن الله رزقها الذي يصل إليها هو به متكفل , وذلك قوتها وغذاؤها وما به عيشها .مستقرها : أيام حياتها , ومستودعها : حيث تموت ومن حيث تبعث
ويعني بقوله : { كل في كتاب مبين } عدد كل دابة , ومبلغ أرزاقها وقدر قرارها في مستقرها , ومدة لبثها في مستودعها , كل ذلك في كتاب عند الله مثبت مكتوب مبين , يبين لمن قرأه أن ذلك مثبت مكتوب قبل أن يخلقها ويوجدها .
ورد في تفسير ابن كثير
وقوله " ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت " الآية. يقول تعالى ولئن أخبرت يا محمد هؤلاء المشركين أن الله سيبعثهم بعد مماتهم كما بدأهم مع أنهم يعلمون أن الله تعالى هو الذي خلق السماوات والأرض كما قال تعالى " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله " " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله " وهم مع هذا ينكرون البعث والمعاد يوم القيامة الذي هو بالنسبة إلى القدرة أهون من البداءة كما قال تعالى " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه " وقال تعالى " ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة "
وقد ورد في موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
إن هناك شيئاً ما يحدث عند موت الإنسان يمكن خلية عجب الذنب - التي أشار لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف - وبطريقة طبيعية من فقد المحتوى المائي لها بالكامل، مع لزوم أن تكون أيضاً محاطة بنوع ما صارم من الحماية والوقاية، هذه الحماية قد لا يوفرها جزء آخر من الجسم غير أحد العظام شديدة الصلابة والمرونة في نفس الوقت، بالإضافة إلي أن الغلاف الخلوي لهذه الخلية قد يكون فيه من المواصفات والخصائص ما قد يحوله عند انقطاع المدد الغذائي بموت الإنسان إلي كبسولة من نوع فريد لا يهلكها أقسي الظروف والنوائب والأعراض والحوادث ولو كانت في بطن الحوت، أو فوهة بركان.
وخلاصة القول أن الله سبحانه وتعالى أكد في غير آية من القرآن إننا سننبت من الأرض يوم البعث،
﴿ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير﴾ فصلت 39
في صحيح البخاري (حديث رقم 4554) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون قال أربعون يوما قال أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة.
ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى أن البذرة التي سننبت منها يوم القيامة هي جزء يتبقي من جسم الإنسان لا تأكله الأرض وهو عجب الذنب، واجتهد المفسرون القدامى – جزاهم الله عنا خير الجزاء - وقالوا أن هذا الجزء هو عظمة العصعص، ثم جاء من بعدهم من قال انه ليس كل عظمة العصعص ولكنه الشريط الأولي الذي يركب منه الإنسان عند خلقه جنيناً في بطن أمه، ثم جاء أيضاً من يقول أن هذا الشريط الأولي يختفي تماما بعد الأسبوع الثالث من تكون الجنين.
وهنا نقول انه يكفي فقط أن تبقى منه خلية واحدة فقط حية تحتوي على كتاب الحياة كل صفحاته مفتوحة أو مقرؤة، وأن هذه الخلية لها من الصفات والخصائص ما يمكنها من فقد مائها بمجرد موت الإنسان، وان الله قد يكون قد ألهمها أن تقوم أثناء موت الإنسان بمجموعة من الاحتياطات والدفاعات ما يمكنها من بقائها حية، ولا بأس من أن تكون أيضاً في حماية أحد عظام الجسم ولكن يجب أن تتميز هذه العظمة بالقوة والصلابة والمرونة في نفس الوقت حتى تستطيع أن تظل حية رغم الأهوال والعواصف، ويكفي أهوال يوم القيامة نفسه.
وهكذا يتبين بالدليل المادي حقيقة البدء والبعث
و على الإنسان بعد إدراكه هذا
أن يتوجه بعبادته إلى خالقه الواحد الأحد
الذي خلقه ورزقه وسخر له ما في السماوات والأرض
ثم يميته ثم يبعثه إن شاء الله ليوم الحساب
السبت سبتمبر 21, 2013 5:51 pm من طرف لوتس
» .. الدقة البلاغية القرآنية ...
السبت يونيو 01, 2013 9:20 am من طرف رتوش القمر
» هُـنـا ... وهنــــاك
السبت يونيو 01, 2013 9:15 am من طرف رتوش القمر
» من أطايب الكلام
الأربعاء يناير 30, 2013 4:13 pm من طرف هذا_أنا
» منتجع كومو شامبالا في بالي في أندونيسيا
الإثنين يناير 28, 2013 5:40 pm من طرف هذا_أنا
» من فقه الأسماء الحسنى ( الشافي )
الإثنين يناير 28, 2013 5:31 pm من طرف هذا_أنا
» أفضل عشر طرق لإبعاد القوارض
الإثنين يناير 28, 2013 5:24 pm من طرف هذا_أنا
» هذا الذي قتل الأمة الاسلامية
الجمعة يناير 25, 2013 1:36 am من طرف هذا_أنا
» الحلبة - Taraxacum officinalis
الجمعة يناير 18, 2013 3:37 pm من طرف هذا_أنا