نشاهد اليوم البعض من الناس اثناء تشييعهم جنازة تجد البعض منهم يبدأ ببعض الاذكار اثناء تشييع الجنازة مثل
لا اله الا الله محمد رسول الله او وحدوا الله وغير ذلك من الاقوال وهذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا
اصحابه وقد كرهها كثير من العلماء
قال الامام النووي رحمه الله
[ يستحب له - أي الماشي مع الجنازة - أن يكون مشتغلاً بذكر الله تعالى والفكر فيما يلقاه وما يكون مصيره وحاصل ما كان فيه ،
وأن هذا آخر الدنيا ومصير أهلها ، وليحذر كل الحذر من الحديث بما لا فائدة فيه ، فإن هذا وقت فكر وذكر يقبح فيه الغفلة واللهو
والاشتغال بالحديث الفارغ ، فإن الكلام بما لا فائدة فيه منهيٌ عنه في جميع الأحوال فكيف هذا الحال .
وقال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
لم يكن من فعل السلف هذا الفعل، لا الذكر الجماعي، ولا قراءة الفاتحة جماعيًّا وإنما كانوا يحملون الجنازة وهم خاشعون،
وقد يذكر كل منهم ربه في نفسه مع البكاء والتخشع، وعلى هذا ننصح بعدم هذا الذكر الجماعي، وعدم قراءة الفاتحة كذلك،
ومسح الوجه بعدها، وعن رفع الصوت بقول: يا أرحم الراحمين! بصوت واحد، ونرشد إلى الدعاء المأثور بقول: " بسم الله،
وعلى ملة رسول الله"، وبالدعاء للميت مع خفض الصوت وعدم الاجتماع.
وقال قتادة :
[ بلغنا أن أبا الدرداء ( نظر إلى رجل يضحك في جنازة فقال له : أما كان فيما رأيت من هول الموت ما يُشغلك عن الضحك ]
وقال الشيخ علي محفوظ :
[ ومن البدع السيئة الجهر بالذكر أو بقراءة القرآن أو البردة أو دلائل الخيرات ونحو ذلك .
وكل هذا مكروه للإجماع على أن السنة في تشييع الجنازة السكوت وجمع الفكر للتأمل في الموت وأحواله وعليها عمل السلف رضوان الله عليهم].
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين السؤال التالي
ماحكم الشرع في نظركم في الآتي إذا حملوا الميت على النعش يقولون وبصوت مرتفع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ويردد البقية بصوت مرتفع هل هذا من السنة؟
فأجاب رحمه الله تعالى:
هذا ليس من السنة أعني رفع الصوت بالذكر عند حمل الجنازة والسير به بل إن رفع الصوت بالذكر في هذه الحال من البدع
فالذين يشيعون الجنائز في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يسمع لهم صوت في ذكر ولا غيره وإنما هم يحملون الميت
والواحد يتفكر في مآله وأنه سيكون كما كان هذا الميت سيكون محمولا بعدما كان حاملا سيكون في بطن الأرض بعدما كان
على ظهرها سيكون محاسبا بعد أن كان عاملا متمكنا من العمل سيكون مرتهناً في قبره بعد أن كان طليقا يمشي من قصره
إلى متجره إلى مسجده فالحاصل أن الذي ينبغي لحامل الجنازة أن يكون مفكرا متأملا في مآله الذي لابد منه وأما الذكر ورفع
الصوت به فإن هذا ليس من هدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
واعلم أن الصواب المختار ما كان عليه السلف رضوان الله عليهم السكوت في حال السير مع الجنازة ، فلا يرفع صوتاً بقراءة
ولا ذكر ولا غير ذلك ، والحكمة فيه ظاهرة وهي أنه أسكن لخاطره وأجمع لفكره فيما يتعلق بالجنازة وهو المطلوب في هذا الحال ،
فهذا هو الحق ولا تغترنّ بكثرة من يخالفه ، فقد قال أبو علي الفضيل بن عياض ( ما معناه : الزم طرق الهدى ولا يضرك قلة
السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين ]
اللهم جنبنا البدع ماظهر منها وما بطن وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
السبت سبتمبر 21, 2013 5:51 pm من طرف لوتس
» .. الدقة البلاغية القرآنية ...
السبت يونيو 01, 2013 9:20 am من طرف رتوش القمر
» هُـنـا ... وهنــــاك
السبت يونيو 01, 2013 9:15 am من طرف رتوش القمر
» من أطايب الكلام
الأربعاء يناير 30, 2013 4:13 pm من طرف هذا_أنا
» منتجع كومو شامبالا في بالي في أندونيسيا
الإثنين يناير 28, 2013 5:40 pm من طرف هذا_أنا
» من فقه الأسماء الحسنى ( الشافي )
الإثنين يناير 28, 2013 5:31 pm من طرف هذا_أنا
» أفضل عشر طرق لإبعاد القوارض
الإثنين يناير 28, 2013 5:24 pm من طرف هذا_أنا
» هذا الذي قتل الأمة الاسلامية
الجمعة يناير 25, 2013 1:36 am من طرف هذا_أنا
» الحلبة - Taraxacum officinalis
الجمعة يناير 18, 2013 3:37 pm من طرف هذا_أنا